"الحق التوراتيا " محاولة فاشلة للشرعنة السياسية لمجازر و احتلال إسرائيل

الحق التوراتيا : محاولة فاشلة للشرعنة السياسية لمجازر و احتلال إسرائيل

بقلم / محمد سليمان الحوفي الباحث في الشئون الدولية  |

_ردود فعل واسعة الانتقاد_

أثارت تصريحات إليز ستيفانيك،المدير التنفيذي لمنظمة " الصداقة الامريكية الاسرائيلية " (CUFI) و المرشحة من قِبَل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمنصب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة،  موجة واسعة من الاستنكار داخل الأوساط العربية والإسلامية. حيث عبّرت عن دعمها للاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية، مشددة على أن لإسرائيل "حقًا توراتيًا" يمنحها السيادة الكاملة على الأراضي المحتلة.  

_تعزيز الاحتلال في ظل الدعم الأمريكي_  

من منظور متخصص في الشؤون الدولية، يمكن القول إن تصريحات ستيفانيك تنم عن رؤية سياسية تدعم استمرار وتعزيز الاحتلال الإسرائيلي، مما يزيد من حالة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة. حيث ان تصريح ستيفانيك بان إسرائيل تملك "حق توراتي" يبرر سيطرتها على كامل الضفة الغربية المحتلة ناتج عن مصالح سياسيه تخدم اللوبي اليهودي لتحصل في المقابل كسياسية على دعم من اللوبي اليهودي بامريكا. .  

_حقوق الفلسطينيين ثابتة لا جدال حولها_  

يُعد الحق التاريخي للفلسطينيين في أراضيهم حقًا أصيلًا راسخًا أقرته العديد من الاتفاقيات والمواثيق الدولية، مثل اتفاقية جنيف الرابعة وقراري الأمم المتحدة 242 و338. هذه الحقوق تمثل أساسًا لا غنى عنه لتحقيق سلام عادل وشامل بين الأطراف.  

_انعكاسات التصريحات على العالم العربي والإسلامي_  

التصريحات التي أطلقتها ستيفانيك تحمل تأثيرات سلبية عميقة على الشعوب العربية والإسلامية، إذ تشكل تحديًا واضحًا لحقوقهم وكرامتهم. خاصة فيما وجهته السياسية الداعمة لمجاوز إسرائيل من انتقادات حادة للأمم المتحدة، مدعية وجود معاداة للسامية داخل الهيئة الأممية ومستشهدة بكثرة القرارات المناهضة لإسرائيل.  

_ضرورة الالتزام بدعم القضية الفلسطينية_  

في الختام، يبقى من الضروري التأكيد على أهمية التضامن مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، والعمل على مواجهة كل الخطابات التي تشرعن الاحتلال وتنتقص من حقوق الفلسطينيين. كما يجب تعزيز الجهود الدولية للوصول إلى حل سلمي عادل وشامل يدعم استقرار المنطقة.