البحر الأحمر يشتعل: صراع دولي يهدد الملاحة العالمية

البحر الأحمر يشتعل:  صراع دولي يهدد الملاحة العالمية

الأحد  23-6-2025  | بقلم : حماده ربيع أبو أذدحمد | 

●يشهد البحر الأحمر تصعيداً خطيراً في التوترات، حيث أصبحت المنطقة بؤرة صراع دولي يهدد حركة الملاحة العالمية والاستقرار الإقليمي. وتعود جذور هذا التصعيد إلى هجمات جماعة الحوثيين اليمنية على السفن التجارية المارة عبر المضيق، والتي أثارت ردود فعل دولية واسعة. ●الحوثيون وتحويل البحر الأحمر إلى ساحة حرب: تشن جماعة الحوثي، المتحالفة مع إيران، هجمات متكررة على السفن في البحر الأحمر، مدعيةً أنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إليها، وذلك دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة. وتستخدم الجماعة في هجماتها صواريخ وطائرات مسيرة، مما يشكل تهديداً كبيراً لحركة الملاحة في المنطقة. ●ردود الفعل الدولية وتصاعد التوترات: أثارت هجمات الحوثيين ردود فعل دولية واسعة، حيث شنت الولايات المتحدة وبريطانيا غارات جوية على مواقع تابعة للجماعة في اليمن. كما أعلنت عدة دول أخرى عن مشاركتها في تحالف بحري لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر. وقد أدت هذه التدخلات إلى تصاعد التوترات في المنطقة، حيث هددت جماعة الحوثي بتوسيع نطاق هجماتها لتشمل المزيد من السفن. ●تداعيات اقتصادية خطيرة: أدى تصاعد التوترات في البحر الأحمر إلى تعطيل حركة الملاحة في الممر الملاحي الحيوي للتجارة العالمية. واضطرت العديد من شركات الشحن إلى تحويل مسار سفنها إلى طريق رأس الرجاء الصالح، مما يزيد من تكاليف الشحن ويؤخر وصول البضائع. ويهدد هذا الوضع بتأثيرات سلبية على الاقتصاد العالمي، بما في ذلك ارتفاع الأسعار وزيادة التضخم. ●مخاوف من تصعيد إقليمي: تثير التوترات المتصاعدة في البحر الأحمر مخاوف من اندلاع صراع إقليمي أوسع نطاقاً. وتعتبر المنطقة ذات أهمية استراتيجية كبيرة، مما يجعلها مسرحاً للتنافس بين القوى الإقليمية والدولية. وأي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بأكملها. ●جهود دبلوماسية متعثرة: تبذل القوى الدولية جهوداً دبلوماسية للحد من التوترات في البحر الأحمر، ولكن هذه الجهود تواجه صعوبات كبيرة. ويتطلب حل هذا الوضع جهوداً دبلوماسية مكثفة وتعاوناً دولياً واسع النطاق. •يمثل الوضع في البحر الأحمر تحدياً خطيراً للأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي. ويتطلب حلاً عاجلاً لتجنب المزيد من التصعيد والتداعيات الخطيرة.