في مشهد يعكس الريادة المصرية في المجال الصحي، أعلن الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، اختتام أعمال النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية 2025، متوجًا الجهود المصرية برعاية رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي. 🇪🇬🏅
46 ألف مشارك من around العالم
198 جلسة وورشة عمل
794 متحدثًا منهم 130 متحدثًا دوليًا
8 بروتوكولات تعاونية موقعة
"تقدمت بالشكر والتقدير لرئيس الجمهورية على دعمه المتواصل للملف الصحي الذي أصبح ركيزة أساسية في رؤية مصر 2030... السكان ليسوا عبئًا بل رأس المال البشري، والصحة ليست رفاهية بل استثمار في مستقبل الأمم"
في عالم السياسة حيث تتلاقى العقول، يبرز الدكتور خالد عبدالغفار كظاهرة فريدة.. لم يكن وزيراً عادياً، بل كان مشروعاً استثنائياً جمع بين عبقرية العالم وحنكة السياسي وقلب الطبيب.
خطواته المدروسة المتقنة -كخطى النمر الهادئ- كانت تسبق الأحداث لا تتبعها، يبني صروح النجاح بحكمة المهندس الذي يعرف أن العمران يحتاج لأساس متين قبل القمة الشامخة. من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى حقيبة الصحة، جمع بين الوزارتين كما يجمع النسر بين قوة الجناحين ليحلق في آفاق الإنجاز.
لقد كان تكليفه بحقيبة الصحة كمن يضع أغلى ما تملك الأمة بين يدي أمين، فحمل الأمانة بقلب الوالد وعقل القائد، حتى ارتقى إلى منصب نائب رئيس مجلس الوزراء، محققاً نبوءتنا في كتاباتنا السابقة منذ سنوات قليلة.
الساسة وأصحاب الأقلام وقفوا مبهورين أمام هذه الظاهرة الفريدة، بعضهم في مقاعد المشاهدين، وبعضهم في صفوف المعجبين، أما الحاقدون فلم يجدوا سوى الصمت رداً على هذا الزخم من العطاء.
في حفلية نادرة تجمع بين الحنكة الدبلوماسية والرؤية الاستراتيجية، نجح الدكتور خالد عبدالغفار في تحويل الملف الصحي المصري إلى نموذج دولي يُحتذى به. فبمهارة السياسي المحنك، استطاع أن ينسج شبكة علاقات دولية امتدت من منظمة الصحة العالمية إلى اليونيسيف ومجلس وزراء الصحة العرب.
وتُوجت هذه الجهود بإعلان منظمة الصحة العالمية خلو مصر من مرض التراكوما، وهي الشهادة التي وضعت مصر في المرتبة الخامسة عالميًا والثانية إقليميًا. كما تم اختيار الاستراتيجية الوطنية للصحة الرقمية المصرية لتكون الإطار المرجعي لجميع الدول العربية.
وفي قمة براعته التفاوضية، استطاع الوزير إبرام 8 بروتوكولات تعاون دولي خلال المؤتمر، تتراوح بين توطين صناعة الأدوية والأشعة، وتعزيز تقنيات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، وبرامج التدريب المشتركة.
أعرب الدكتور خالد عبدالغفار عن بالغ سعادته بإنجاح المؤتمر في نسخته الثالثة، مشيدًا بالإقبال والحضور القوي الذي ضم أكثر من 32 وزيرًا ومسؤولًا حكوميًا، وقيادات دولية رفيعة المستوى، كما استضاف المؤتمر أكثر من 120 جهة دولية وإقليمية ووطنية.
📋 التوصيات الختامية للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية 2025:
المحور الأول: السكان والتنمية البشرية- دمج الرؤية التنموية في ملف السكان بمنظور شامل
- تحقيق معدل إنجاب كلي 2.1 بحلول 2027
- القضاء على الاحتياجات غير الملباة للحمل غير المخطط
- تمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا
- رقمنة البيانات السكانية والتحول للذكاء الاصطناعي
- الاستثمار في الرعاية الأولية وتحويل الوحدات إلى مراكز متكاملة
- تخفيض الولادات القيصرية غير المبررة ووفيات الأمهات والمواليد
- استدامة فحص الأمراض غير السارية ومكافحة التدخين
- تمويل صحي مستدام عبر شراكات عام-خاص
- تشغيل منصة "مصر للسياحة العلاجية"
استعرض وزير الصحة الإنجازات التي تم تحقيقها خلال المؤتمر، بما في ذلك إطلاق المنصة الرقمية للسياحة الصحية "تور فور كيور"، والمنتدى الأول للسياحة الصحية، والمنتدى العالمي لشراء اللقاحات 2025 بتنظيم مشترك مع اليونيسيف.
كما أعلن عن اختيار مجلس وزراء الصحة العرب التابع لجامعة الدول العربية للاستراتيجية الوطنية للصحة الرقمية التي أطلقتها وزارة الصحة لتكون الإطار المرجعي لاستراتيجيات الصحة الرقمية بجميع الدول العربية الأعضاء بالجامعة.
يُذكر أن المؤتمر شهد إعلان الدولة المصرية خالية رسميًا من مرض التراكوما كمشكلة صحية عامة، وهي شهادة جديدة من منظمة الصحة العالمية تُضاف لنجاحات المنظومة الصحية المصرية، حيث حصدت مصر المرتبة الخامسة عالميًا والثانية في إقليم شرق المتوسط في هذا المجال.
اختتم الدكتور خالد عبدالغفار كلمته بالإعلان عن موعد انطلاق فعاليات النسخة الرابعة للمؤتمر الدولي خلال الفترة من 27 إلى 29 سبتمبر 2026، مؤكدًا أن التنمية البشرية ليست خيارًا بل هي الطريق الوحيد لتحقيق الاستدامة.
وضعت بين يديه جروح شعب ومستقبل وطن، فحول الجروح إلى زهور، والمستقبل إلى حقيقة مضيئة. رجل الدولة الحقيقية الذي جسّد مقولة: 'العظمة لا تقاس بما وصلت إليه، بل بالصعاب التي تغلبت عليها'"


