مصر تعيد قطعتين أثريتين نادرتين من بلجيكا في انتصار للدبلوماسية الثقافية
في تطور دبلوماسي بارز، تمكنت السفارة المصرية في بروكسل من استعادة قطعتين أثريتين ذواتا قيمة تاريخية كبيرة، خلال حفل رسمي أقيم بمتحف الفن والتاريخ بالعاصمة البلجيكية. القطعتان الأثريتان المستردتان تشملان تابوتا خشبيا يعود للعصر البطلمي (323-30 قبل الميلاد)، وتمثالا خشبيا على شكل لحية فرعونية يمثل تراث الحضارة المصرية القديمة.
السفير المصري لدى بلجيكا أحمد أبو زيد تسلم القطعتين الأثريتين بحضور عدد من المسؤولين البلجيكيين وممثلي المجتمع الثقافي الدولي، في خطوة تسبق إعادتهما إلى أرض الوطن.
وأكد السفير المصري أن هذا الإنجاز يأتي ثمرة للتعاون الوثيق مع الجانب البلجيكي في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع بالآثار، مشددا على التزام مصر بمواصلة جهودها لاسترداد تراثها الثقافي المنتشر حول العالم.
جاءت عملية الاسترداد في إطار تنفيذ اتفاقية اليونسكو لعام 1970 التي تحظر الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، والتي تعد مصر طرفا أساسيا فيها. وأوضح السفير أبو زيد أن هذه الخطوة تؤكد عزم الدولة المصرية على حماية تراثها الحضاري، معربا عن تصميم بلاده على مواصلة مساعيها لاستعادة المزيد من القطع الأثرية.
ومن المقرر أن تخضع القطعتان الأثريتان لعمليات فحص وترميم دقيقة بعد وصولهما إلى مصر، تمهيدا لعرضهما على الجمهور ضمن مقتنيات المتاحف المصرية. يأتي هذا الإنجاز في سياق الجهود المصرية الناجحة خلال السنوات الماضية التي أسفرت عن استعادة آلاف القطع الأثرية من مختلف أنحاء العالم، في إطار الحملة الدولية لمكافحة تهريب الآثار.