" علوم البحار ينتقل من مختبرات الأبحاث إلى كشف أسرار الحضارات المغمورة تحت المياه"
الاحد 24-08-2025 | بقلم: محمد سليمان الحوفي |الإسكندرية - في حدث تاريخي يدمج بين عراقة الماضي وتقنيات المستقبل، شارك المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد في فعاليات اليوم العالمي للتراث المغمور بالمياه، مؤكداً دور مصر الريادي في اكتشاف وصون كنوزها الأثرية الغارقة.
وبدعوة كريمة من معالي الدكتور شريف فتحي وزير السياحة والآثار، شاركت الدكتورة عبير أحمد منير رئيس المعهد و وفداً علمياً رفيع المستوى ضم نخبة من علماء مصر البارزين اقليمياً و دولياً.
من بحار العلم إلى بحار التاريخ: رحلة علماء علوم البحار لاكتشاف كنوز الحضارات المفقودة
شارك في الفعاليات التي استمرت على مدار يومين الدكتورة عبير أحمد منير رئيس المعهد والدكتور عمرو زكريا حمودة رئيس مركز الحد من المخاطر البحرية والدكتورة سوزان الغرباوي نائب رئيس المعهد لريادة الأعمال.
وتأتي هذه المشاركة تتويجاً لرحلة علمية استثنائية، حيث تجاوز المعهد دوره التقليدي في البحث العلمي لينقب عن كنوز الماضي، مبرهناً أن علوم البحار أصبحت مقصداً لكل باحث عن المستقبل والماضي.
معرض "أسرار المدينة الغارقة"
شهد اليوم الأول افتتاح المعرض المؤقت "أسرار المدينة الغارقة" بمتحف الإسكندرية القومي، والذي يضم 86 قطعة أثرية نادرة من مكتشفات مدينتي كانوب وهيراكليون وكنوز تعكس ملامح الحياة اليومية في العصرين البطلمي والروماني وقطع أثرية تظهر الطقوس الدينية والجنائزية لحضارات غارقة.
عمرو زكريا الظاهرة العلمية
قدم الدكتور عمرو زكريا محاضرة علمية متميزة كشف خلالها عن أحدث التكنولوجيات المستخدمة في الكشف عن الآثار الغارقة ودراسات متقدمة للمناطق الأثرية في البحر المتوسط والأحمر ونتائج أبحاث رائدة في ميناء أبو قير والقصير وبحيرة ناصر.
مما يؤكد أن العالم المصري أصبح ظاهرة علمية يجري اختيارها دولياً وإقليمياً ومحلياً لنجاح أبحاثه التطبيقية على أرض الواقع.
انتشال الكنوز لحظات تاريخية
شهد اليوم الثاني عمليات انتشال 4 قطع أثرية غارقة من مياه البحر المتوسط في منطقة ميناء أبو قير بحضور نخبة من العلماء والخبراء الدوليين وباستخدام أحدث التقنيات التكنولوجية المتاحة.
ملتقى علمي يضع مصر على خريطة التراث العالمي
اختتمت الفعاليات بملتقى علمي بمكتبة الإسكندرية ناقش آليات حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه وسبل توثيق وصون الكنوز الأثرية للأجيال القادمة وتعزيز التعاون العلمي بين المؤسسات البحثية.
وتأتي هذه المشاركة تتويجاً لرؤية وزارة البحث العلمي التي جعلت من مصر "كعبة العلم" التي ينطلق منها الباحثون للكشف عن كنوز الماضي والمستقبل، مؤكدة أن تعليمات الوزير تحولت إلى واقع ملموس يضع مصر في مكانتها الطبيعية كقائدة للعلم والمعرفة.
يذكر أن المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد أصبح منارة علمية تشع معرفة وابتكاراً، ووجهة لكل من يبحث عن التميز العلمي والريادة المعرفية.
